المنادح، ولا يخيب عليه الراغبون (ك 222). من أعطي أربعا لم يحرم أربعا: من أعطي الدعاء لم يحرم الإجابة (ح 135). هو الذي اشتدت نقمته على أعدائه في سعة رحمته، واتسعت رحمته لأوليائه في شدة نقمته... من توكل عليه كفاه، ومن سأله أعطاه، ومن أقرضه قضاه (خ 90). ولو وهب ما تنفست عنه معادن الجبال، وضحكت عنه أصداف البحار، من فلز اللجين والعقيان، ونثارة الدر وحصيد المرجان، ما أثر ذلك في جوده، ولا أنفد سعة ما عنده، ولكان عنده من ذخائر الأنعام ما لا تنفده مطالب الأنام، لأنه الجواد الذي لا يغيضه سؤال السائلين، ولا يبخله إلحاح الملحين (خ 91). والحمد لله... ولا يشغله سائل، ولا ينقصه نائل (خ 182). فإن الله سميع دعوة المضطهدين (ر 53). الحمد لله... ونهج سبيل الراغبين إليه، والطالبين ما لديه (خ 91). ما كان الله... ولا ليفتح على عبد باب الدعاء، ويغلق عنه باب الإجابة (ح 435). وادفعوا أمواج البلاء بالدعاء (ح 146).
من آداب الدعاء وشروطه:
(244) 1 - في وقت الدعاء ومكانه:
فمتى شئت استفتحت بالدعاء أبواب نعمته، واستمطرت شآبيب رحمته (ر 31). فاستفتحوه واستنجحوه، واطلبوا إليه واستمنحوه، فما قطعكم عنه حجاب، ولا أغلق عنكم دونه باب، وإنه لكل مكان، وفي كل حين وأوان، ومع كل إنس وجان، لا يثلمه العطاء، ولا ينقصه الحباء، ولا يستنفده سائل، ولا يستقصيه نائل، ولا يلويه شخص عن شخص، ولا يلهيه صوت عن صوت، ولا تحجزه هبة عن سلب، ولا يشغله غضب عن رحمة، ولا تولهه رحمة عن عقاب، ولا يجنه البطون عن الظهور، ولا يقطعه الظهور عن البطون. قرب فنأى، وعلا فدنا، وظهر فبطن، وبطن فعلن، ودان ولم يدن (خ 195).
(عن نوف البكالي، قال: رأيت أمير المؤمنين (ع) ذات ليلة، وقد خرج من فراشه،