الظلم الذي لا يغفر فالشرك بالله، قال الله تعالى:
«إن الله لا يغفر أن يشرك به». وأما الظلم الذي يغفر فظلم العبد نفسه عند بعض الهنات. وأما الظلم الذي لا يترك فظلم العباد بعضهم بعضا، القصاص هناك شديد، ليس هو جرحا بالمدى، ولا ضربا بالسياط، ولكنه ما يستصغر ذلك معه (خ 176).
إن من عزائم الله في الذكر الحكيم، التي عليها يثيب ويعاقب، ولها يرضى ويسخط، أنه لا ينفع عبدا - وإن أجهد نفسه، وأخلص فعله - أن يخرج من الدنيا، لاقيا ربه بخصلة من هذه الخصال لم يتب منها: أن يشرك بالله فيما افترض عليه من عبادته، أو يشفي غيظه بهلاك نفس، أو يعر بأمر فعله غيره، أو يستنجح حاجة إلى الناس بإظهار بدعة في دينه، أو يلقى الناس بوجهين، أو يمشي فيهم بلسانين (خ 153).
ومن ظلم عباد الله كان الله خصمه دون عباده، ومن خاصمه الله أدحض حجته، وكان الله حربا حتى ينزع أو يتوب (ر 53).
(242) في الأسباب التي تعظم بها الصغائر:
ولا تأمن على نفسك صغير معصيته، فلعلك معذب عليه (ك 140).
أشد الذنوب ما استخف به صاحبه (ح 477).
أشد الذنوب ما استهان به صاحبه (ح 348).
سيئة تسوؤك خير عند الله من حسنة تعجبك (ح 46).
لا تكن ممن... يستعظم من معصية غيره ما يستقل أكثر منه من نفسه (ح 150).