«التوبة وغفران الذنوب» (231) في ضرورة الإسراع إلى التوبة، وأن التسويف أكبر عائق في طريقها:
وأنك طريد الموت الذي لا ينجو منه هاربه، ولا يفوته طالبه، ولا بد أنه مدركه، فكن منه على حذر أن يدركك وأنت على حال سيئة، قد كنت تحدث نفسك بالتوبة، فيحول بينك وبين ذلك، فإذا أنت قد أهلكت نفسك (ر 31).
لا تكن ممن يرجو الآخرة بغير العمل، ويرجي التوبة بطول الأمل... إن عرضت له شهوة أسلف المعصية، وسوف التوبة (ح 150).
وإن غائبا يحدوه الجديدان: الليل والنهار، لحري بسرعة الأوبة... فاتقى عبد ربه، نصح نفسه، وقدم توبته، وغلب شهوته، فإن أجله مستور عنه، وأمله خادع له، والشيطان موكل به، يزين له المعصية ليركبها، ويمنيه التوبة ليسوفها (خ 64).
الآن عباد الله والخناق مهمل، والروح مرسل، في فينة الإرشاد، وراحة الأجساد، وباحة الاحتشاد، ومهل البقية، وأنف المشية، وإنظار التوبة، وإنفساح الحوبة، قبل الضنك والمضيق، والروع والزهوق، وقبل قدوم الغائب المنتظر، وأخذة العزيز المقتدر (خ 83).
اعملوا، رحمكم الله، على أعلام بينة، فالطريق نهج يدعو إلى دار السلام، وأنتم في دار مستعتب على مهل وفراغ، والصحف منشورة، والأقلام جارية، والأبدان صحيحة، والألسن مطلقة، والتوبة مسموعة، والأعمال مقبولة (خ 94).
وإنما هلك من كان قبلكم بطول آمالهم وتغيب آجالهم، حتى نزل بهم الموعود الذي ترد عنه المعذرة، وترفع عنه التوبة، وتحل معه القارعة والنقمة (خ 147).