المعجم الموضوعي لنهج البلاغة - أويس كريم محمد - الصفحة ١٨٠
ما كان الله ليفتح على عبد باب الشكر ويغلق عنه باب الزيادة، ولا ليفتح لعبد باب الدعاء ويغلق عنه باب الإجابة، ولا ليفتح لعبد باب التوبة ويغلق عنه باب المغفرة (ح 435).
طرق أخرى لغفران الذنوب - غير التوبة -:
(233) الاستغفار وشرائطه:
عجبت لمن يقنط ومعه الاستغفار (ح 87).
ومن أعطي الاستغفار لم يحرم المغفرة (ح 135).
وتقشعت بطول استغفارهم ذنوبهم، «أولئك حزب الله، ألا إن حزب الله هم المفلحون» (ر 45).
وقد جعل الله سبحانه الاستغفار سببا لدرور الرزق ورحمة الخلق، فقال سبحانه:
«استغفروا ربكم إنه كان غفارا. يرسل السماء عليكم مدرارا. ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا» (خ 143).
ليس الخير أن يكثر مالك وولدك، ولكن الخير أن يكثر علمك، وأن يعظم حلمك، وأن تباهي الناس بعبادة ربك، فإن أحسنت حمدت الله، وإن أسأت استغفرت الله (ح 94).
كان في الأرض أمانان من عذاب الله، وقد رفع أحدهما، فدونكم الآخر فتمسكوا به: أما الأمان الذي رفع فهو رسول الله (ص) وأما الأمان الباقي فالاستغفار. قال الله تعالى:
«وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم، وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون» (ح 88).
(المؤمنون) وكان ليلهم في دنياهم نهارا، تخشعا واستغفارا (خ 190).
(وقال عليه السلام لقائل قال بحضرته:
«استغفر الله») ثكلتك أمك، أتدري ما الاستغفار الاستغفار درجة العليين، وهو اسم واقع على ستة معان: أولها الندم على ما مضى، والثاني العزم على ترك العود إليه أبدا، والثالث أن تؤدي إلى المخلوقين حقوقهم، حتى تلقى الله أملس ليس عليك تبعة، والرابع أن تعمد إلى كل فريضة عليك ضيعتها فتؤدي حقها، والخامس أن تعمد إلى اللحم الذي نبت على السحت فتذيبه بالأحزان،
(١٨٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 174 175 177 178 179 180 181 182 183 185 186 ... » »»