من عبادك، وتقام المعطلة من حدودك (ك 131).
أما الأمرة البرة، فيعمل فيها التقي، وأما الأمرة الفاجرة فيتمتع فيها الشقي، إلى أن تنقطع مدته، وتدركه منيته (خ 40).
(225) الأثر الأخروي:
«وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا» قد أمن العذاب، وانقطع العتاب، وزحزحوا عن النار، واطمأنت بهم الدار، ورضوا المثوى والقرار، الذين كانت أعمالهم في الدنيا زاكية، وأعينهم باكية وكان ليلهم في دنياهم نهارا، تخشعا واستغفارا، وكان نهارهم ليلا، توحشا وانقطاعا، فجعل الله لهم الجنة مآبا، والجزاء ثوابا، «وكانوا أحق بها وأهلها» في ملك دائم، ونعيم قائم (خ 190).
واعلموا عباد الله أن المتقين ذهبوا بعاجل الدنيا وآجل الآخرة، فشاركوا أهل الدنيا في دنياهم، ولم يشاركهم أهل الدنيا في آخرتهم، سكنوا الدنيا بأفضل ما سكنت، وأكلوها بأفضل ما أكلت، فحظوا من الدنيا بما حظي به المترفون، وأخذوا منها ما أخذه الجبابرة المتكبرون، ثم انقلبوا عنها بالزاد المبلغ، والمتجر الرابح (ر 27).
(وقد رجع عليه السلام من صفين، فأشرف على القبور بظاهر الكوفة ثم التفت إلى أصحابه فقال): أما لو أذن لهم في الكلام لأخبروكم أن «خير الزاد التقوى» (ح 130).
صبروا أياما قصيرة أعقبتهم راحة طويلة، تجارة مربحة يسرها لهم ربهم، أرادتهم الدنيا فلم يريدوها (خ 193).
أوصيكم عباد الله بتقوى الله فإنها خير ما تواصى العباد به، وخير عواقب الأمور عند الله (خ 173).
أوصيكم عباد الله بتقوى الله التي هي الزاد وبها المعاذ: زاد مبلغ ومعاذ منجح (خ 114).
فإن تقوى الله... وأمن فزع جأشكم، وضياء سواد ظلمتكم (خ 198).