عليه السلام، الذي سخر له ملك الجن والإنس، مع النبوة وعظيم الزلفة، فلما استوفى طعمته، واستكمل مدته، رمته قسي الفناء بنبال الموت، وأصبحت الديار منه خالية، والمساكن معطلة، وورثها قوم آخرون، وإن لكم في القرون السالفة لعبرة: أين العمالقة وأبناء العمالقة، أين الفراعنة وأبناء الفراعنة، أين أصحاب مدائن الرس الذين قتلوا النبيين، وأطفئوا سنن المرسلين، وأحيوا سنن الجبارين، أين الذين ساروا بالجيوش، وهزموا بالألوف، وعسكروا العساكر، ومدنوا المدائن، وأين نظراؤهم من إخوانهم الذين تعاقدوا على المنية، وأبرد برؤوسهم إلى الفجرة (خ 182).
إن لله ملكا ينادي في كل يوم: لدوا للموت، واجمعوا للفناء، وابنوا للخراب (ح 132).
لكل مقبل إدبار، وما أدبر كأن لم يكن (ح 152).
(للحسن عليه السلام): واعلم يا بني أنك إنما خلقت للآخرة لا للدنيا، وللفناء لا للبقاء، وللموت لا للحياة، وأنك في قلعة ودار بلغة، وطريق إلى الآخرة، وأنك طريد الموت الذي لا ينجو منه هاربه، ولا يفوته طالبه، ولا بد أنه مدركه (ر 31).
بلا قدرة منها كان ابتداء خلقها، وبغير امتناع منها كان فناؤها ولو قدرت على الامتناع لدام بقاؤها (خ 186).
فهل ينتظر أهل بضاضة الشباب إلا حواني الهرم، وأهل غضارة الصحة إلا نوازل السقم، وأهل مدة البقاء إلا آونة الفناء (خ 83).
الرحيل وشيك (ح 187).
نفس المرء خطاه إلى أجله (ح 74).
ووأى (سبحانه) على نفسه، أن لا يضطرب شبح مما أولج فيه الروح، إلا وجعل الحمام موعده، والفناء غايته (خ 165).
فما ينجو من الموت من خافه، ولا يعطى البقاء من أحبه (ك 38).
وأنتم طرداء الموت، إن أقمتم له أخذكم، وإن فررتم منه أدرككم، وهو ألزم لكم من ظلكم، الموت معقود بنواصيكم (ر 27).
وسمع (ع) رجلا يقول:
«إنا لله وإنا إليه راجعون» فقال: إن قولنا:
«إنا لله» إقرار