المباهلة - السيد عبد الله السبيتي - الصفحة ٦٠
علي وفاطمة والحسن والحسين " - " فما نراك جئت لتباهلنا بالكبر ولا الكثر. ولا أهل الشارة ممن نرى ممن آمن بك واتبعك، وما نرى هنا معك الا هذا الشاب والمرأة والصبيين أبهؤلاء جئتنا نباهلك؟!
- اجل: " بهؤلاء وهم خير أهل الأرض وأفضل الخلق " استكت اسماعهم وارتعدوا كأنما الأرض تريدان تسيخ بهم، ساعة خاصمتها الرياح المختلفة في هبوبها والأعاصير الهوجاء، ثم رجعوا إلى أسقفهم.
- أبا حارثة ماذا ترى؟
- ماذا أرى؟ " اني لأرى وجوها لو سئل الله بها ان يزيل جبلا من مكانه لازاله.. أفلا ترون محمدا رافعا يديه ينظر إلى ما تجيئان به؟ وحق المسيح ان نطق فوه بكلمة فلا نرجع إلى أهل ولا إلى مال " أفلا ترون الشمس تغير لونها، والأفق تتجمع فيه السحب الداكنة والرياح تهب هائجة سوداء حمراء وهذه الجبال يتصاعد منها الدخان؟
" لقد أطل العذاب انظروا إلى الطير وهي تقئ حواصلها والى الشجر كيف تساقط أوراقها، والى هذه الأرض كيف ترجف تحت اقدامنا؟! " " والله لقد عرفتم يا معشر النصارى ان محمدا نبي مرسل، ولقد جاءكم بالامر الفصل من أمر صاحبكم، والله ما باهل قوم نبيا قط فعاش كبيرهم ولا نبت صغيرهم ولئن فعلتم لتهلكن وكان الاستئصال.. وإنما عهدكم بإخوانكم حديث وقد مسخوا قردة وخنازير.. "
(٦٠)
مفاتيح البحث: العذاب، العذب (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 ... » »»