المباهلة - السيد عبد الله السبيتي - الصفحة ٦٤
أفضل الخلق يجدر بنا ان نقف عند هذا الحادث الخطير قليلا، فأن لهذه المثالية السامية التي رسمها كتاب الله لآل رسوله حقوق في ذمة المسلمين لا يستطيع الزمن ان يقضى عليها أو يتناولها بتحريف، مهما انتهج من أساليب واصطنع من أعوان، لان النهج الذي نهجه كتاب الله واضح لا يدخله اي تعديل ولا يمكن ان يتناوله التحريف، وان تناوله التأويل، ومن ثمة تشعب الطريق بين المسلمين وذر الخلاف قرنه، ولكن الحق عزيز الجانب قد بث عيونه ونشر جنده ومن المستصوب ان نقف هنا موقف المعقب على هامش المباهلة علنا نخرج مع القاري ولم يفتنا الصواب حينما يسفر البحث عن براهين متنوعة لاثبات مثالية الأنفس والنساء والأبناء وحينما تكون النتيجة انهم أفضل الخلق وهذا صحيح عن وجهة العقل ومن وجهة الواقع من وجهة الاختيار الذي وقع عليهم.
فإنه واضح جلى ان الاختيار الذي وقع على علي وفاطمة وحسن وحسين له أهميته الكبرى في تقرير مرتبة الفضيلة وانحصارها.
ولان السبب الذي طوى نساء النبي صلى الله عليه وآله وسلم جميعا وخفرات المجد من عمر العلى وشبيبة الحمد جميعا، وأصحابه جميعا، وأبناء
(٦٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 ... » »»