المباهلة - السيد عبد الله السبيتي - الصفحة ٦٢
حكمة في كل بيضاء وصفراء وثمرة ورقيق فما زاد ونقص فعلى هذا الحساب الف حلة في صفر والف في رجب وعليهم ثلاثون دينارا مثواة رسلي فما فوق وعليهم في كل حرب باليمن دروع عارية مضمونة لهم بذلك جوار الله وذمه محمد فمن اكل الربا بعد عامهم هذا فذمتي منه بريئة " فقال العاقب:
يا رسول الله انا نخاف ان نأخذ بجناية غيرنا فقال اكتبوا: " ولا يؤخذ أحد بجناية غيره " وذكروا ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال لأصحابه:
" والذي نفسي بيده ان الهلاك تدلى على أهل نجران ولو لاعنوا لمسخوا قردة وخنازير ولاضطرم عليهم الوادي نارا ولاستأصل الله نجران وأهله حتى الطير على رؤوس الشجر ولما حال الحول على النصارى كلهم حتى يهلكوا. " موقف حساس وهل من سامع لهذا الكلام من رسول الله، ومشاهد لموقف هؤلاء النفر إلى جانبه صلى الله عليه وآله وسلم ثم لا يمثل قلبه اجلالا واكبارا ثم لا يعترف بفضل الأنفس والنساء والأبناء، والمؤمنون العازفون عن الدنيا شعروا بمقامهم وامتلأت قلوبهم ايمانا بمنزلتهم السامية، واعترفوا بتقدمهم.
ولم يشأ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ان يقف هنا ولم يدع الناس ان يمضوا قبل ان يتحدث إليهم عن ربه في نقاء هؤلاء الأربعة وطهرهم.
في هذه الساعة التي لا يزال الناس في دهشتهم وروعة الجلال التي
(٦٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 ... » »»