المباهلة - السيد عبد الله السبيتي - الصفحة ٥٦
تلافيفه المفاجأة الكبرى، والدعوة سافرة لا يسترها شئ، وهي من مقولة الأرقام وليست من مقولة الجدل والبرهان..
يوم ليس كمثله يوم. يحمل بين طرفيه الحادث الخطير يجر في اعقابه الف حادث وحادث، يحمل في طياته عدالة السماء وغضب جبار السماوات والأرض ليعطي كلا من المتباهلين نصيبه منهما، ويكاد الناس ان يؤمنوا انها النهاية بعد أن ترفع الأكف للابتهال، وتجأر الألسن بالدعاء.
يوم الرابع والعشرين من ذي الحجة يوم مشهود.. مصدر عظمة في سلسلة الأيام الاسلامية.. يوم تألق نوره بين الأيام المشعة في الرسالة المحمدية..
يوم مشهود حقت فيه كلمة الله العليا.. وتمت الغلبة للاسلام. و.
يوم مشهود. عنت قبة رقاب أولئك السادة لشريعة الحق، وأعطوا الجزية عن يد..
يوم مشهود.. يبسم بالامل الزاهر. يطوي صفحة من حياة ويفتح صفحة أخرى، يتلقاها العقل من مصدرها بالبرهان المشاهد. ولا شك في أنها من المع صفحات تاريخ الاسلام.
يوم مشهود. لا شبيه له ولا مثيل، ولا يقاس به يوم الا كان القياس خطأ لما تبين فيه من الحق، وظهر فيه من فضل آل محمد صلى الله عليه وعليهم وسلم على سائر الناس.. وآل محمد لا يقاس بهم أحد.
يوم الرابع والعشرين من ذي الحجة ناصع الحبين مشرق المحيا تتراءى خلاله العظمة باهرة الحلال، تلفت إلى حيث شئت فإنك ترى روحية عالية،
(٥٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 ... » »»