المباهلة - السيد عبد الله السبيتي - الصفحة ٨
واقرأ ان شئت سورة الدهر - هل اتى - وامعن النظر في آية الأبرار منها، واستوعب استيعاب متأمل نصوصها وروح معانيها لتعلم ان أهل هذه السورة قد بلغوا الشأو، ووصلوا إلى القمة العليا وانتهت بهم المثالية إلى أقصى الحدود التي لا تصل إليها الأفكار ولا تبلغها العقول.
ثم اقرأ آية المباهلة من سورة آل عمران (فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم، فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين) لتعلم انه سلام الله عليهم كما قال فيه الجاحظ " صفوة الأمم، وخيرة العرب والعجم. ولياب البشر ومصاص بني آدم وزينة الدنيا. وحلية الدهر، والطينة البيضاء والمغرس المبارك والنصاب الوثيق ومعدن المكارم وينبوع الفضائل واعلام العلم وايمان الايمان " وخيرة الله للتأمين على دعاء رسول الله (ص) وبرهانه على صحة الاسلام والدعامة لتركيز الايمان.
ولقد فهم المسلمون يوم كانوا خلوا من المؤثرات السياسة مزيد عناية الله
(٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 ... » »»