المباهلة - السيد عبد الله السبيتي - الصفحة ٥
ودعى الانسان إلى النظر في آيات الله الذي خلق كل شئ فأحسن صنعه واحكم تدبيره وما أودع في هذا الكون من بديع الصنع واحكام التنسيق " ان الله فالق الحب والنوى يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ذلكم الله فانى تؤفكون " " فالق الاصباح وجعل الله سكنا والشمس والقمر حسبانا ذلك تقدير العزيز العليم " " ألم نجعل الأرض مهادا والجبال أوتادا.
وخلقناكم أزواجا. وجعلنا نومكم سباتا. وجعلنا الليل لباسا. والنهار معاشا وبنينا فوقكم سبعا شدادا. وجعلنا سراجا وهاجا. وأنزلنا من المعصرات ماء ثجاجا لنخرج منه حبا ونباتا وجنات ألفافا " " وفي الأرض قطع متجاورات من أعناب وزرع ونخيل صنوان وغير صنوان يسقى بماء واحد ونفضل بعضها على بعض في الاكل ان في ذلك لايات لقوم يعقلون " إلى أمثال ذلك من الآيات.
اجل: أمر بالنظر ثم بعد النظر والتفكير في صنع القادر الحكيم الايمان بالله الواحد الاحد ليخلص الانسان من رق تقليد الاباء وقد نعى على الانسان الركود والرجوع إلى الاباء والأجداد في كثير من الآيات.
وكتاب الله سبحانه الذي شق طريقه إلى قلوب الظمأى إلى عدالة الحق لم يتبدل ولم يصبه تحريف. وإنما انحرفت نفوس قامت على انفاذ شريعته ونصوصه متأثرة بعوامل هدامة في المبدأ والمنتهى وما زالت تعيش بين المسلمين وبمد حبائلها وشباكها إلى القلوب والضمائر فتجرفها عاصبة عيونها بعصابة من التعصب المقيت.
(٥)
مفاتيح البحث: العزّة (1)، الأكل (1)، الموت (2)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... المقدمة 6 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 ... » »»