أحاديث أم المؤمنين عائشة - السيد مرتضى العسكري - ج ١ - الصفحة ١٧٧
قالت:
إنهم أس تتابعوه ثم قتلوه، وقد قلت وقالوا، وقولي الأخير خير من قولي الأول، فقال لها ابن أم كلاب:
فمنك البداء ومنك الغير * ومنك الرياح ومنك المطر وأنت أمرت بقتل الامام * وقلت لنا انه قد كفر فهبنا أطعناك في قتله * وقاتله عندنا من أمر ولم يسقط السقف من فوقنا * ولم تنكسف شمسنا والقمر وقد بايع الناس ذا تدرأ * يزيل الشبا ويقيم الصعر (*) ويلبس للحرب أثوابها * وما من وفى مثل من قد غدر فانصرفت إلى مكة فنزلت على باب المسجد فقصدت الحجر فتسرت واجتمع إليها الناس، فقالت:
يا أيها الناس إن عثمان قتل مظلوما والله لأطلبن بدمه. وكانت تقول:
يا معشر قريش إن عثمان قد قتل، قتله علي بن أبي طالب، والله لأنملة أو قالت لليلة من عثمان خير من علي الدهر كله (149).
علي والمتخلفون عن بيعته:
وتخلف عن البيعة عبد الله بن عمر، ومحمد بن مسلمة، وأسامة بن زيد، وحسان بن ثابت، وسعد بن أبي وقاص، فجاء عمار والأشتر إلى علي فقال

* " ذو تدرأ ": ذو عز ومنعة والرجل المدافع عن حماه. " الشبا ": العلو. " الصعر " إمالة الخد عن النظر إلى الناس تهاونا وكبرا.
(١٤٩) في رواية البلاذري في الأنساب ٥ / 91.
وروى أبو مخنف عن قيس بن أبي حازم أنه حج في العام الذي قتل فيه عثمان وكان مع عائشة ثم ذكر قريبا مما مر آنفا، راجع ابن أبي الحديد في شرحه: ومن كلام له بعد فراغه من الجمل، وروى أيضا انها لما بلغتها بيعة علي قالت: تعسوا، تعسوا، لا يردون الامر في تيم أبدا.
(١٧٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 ... » »»