أحاديث أم المؤمنين عائشة - السيد مرتضى العسكري - ج ١ - الصفحة ١٧٢
حتى قتلاه (137).
وفي رواية لابن أبي الحديد: أن طلحة كان يوم قتل عثمان مقنعا بثوب استتر به عن أعين الناس يرمي الدار بالسهام.
وروى أيضا: أنه لما امتنع على الذين حصروه الدخول من باب الدار حملهم طلحة إلى دار لبعض الأنصار فأصعدهم إلى سطحها وتسوروا منها على عثمان داره فقتلوه (138).
وروى الطبري (139): أنهم دخلوا دار عمرو بن حزم وكانت إلى جنب دار عثمان فناوشوهم شيئا منه مناوشة، وقال: فوالله ما نسينا أن خرج سودان ابن حمران فأسمعه يقول: أين طلحة بن عبيد الله؟ قد قتلنا ابن عفان.
وقال البلاذري (140): ان عليا لما بلغه الخبر جاء وقال لابنيه: كيف قتل وأنتما على الباب؟! فلطم هذا وضرب صدر ذاك وخرج وهو غضبان يرى أن طلحة أعان على ما كان، فلقيه طلحة، فقال: مالك يا أبا الحسن؟ فقال عليك لعنة الله، أيقتل رجل من أصحاب رسول الله.. فقال طلحة: لو دفع مروان لم يقتل.. ورخج علي فأتى منزله.. إنتهى.
دفن الخليفة:
اتفقت الروايات على أن عثمان ترك ثلاثا لم يدفن حتى توسط علي في ذلك. روى الطبري: انهم كلموا عليا في دفنه وطلبوا إليه أن يأذن لأهله ذلك، ففعل وأذن لهم علي، فلما سمع بذلك قعدوا له في الطريق بالحجارة وخرج به ناس يسير من أهله وهم يريدون به حائطا بالمدينة يقال له حش

(١٣٧) أنساب الأشراف ٥ / ٦٩، وذكر فعل محمد بن أبي بكر هذا بألفاظ أخرى، وط. أوربا ١ / ٣٠٢١، كل من الطبري في ٥ / ١١٨، وابن الأثير في تاريخ الكامل ٣ / ٦٨ ٧٠.
(١٣٨) ابن أبي الحديد ٢ / ٤٠٤.
(١٣٩) الطبري ج ٥ / ١٢٢.
(١٤٠) أنساب الأشراف 5 / 69 70.
(١٧٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 ... » »»