كوكب كانت اليهود تدفن فيه موتاهم، فلما خرج به على الناس رجموا سريره وهموا بطرحه، فبلغ ذلك عليا، فأرسل إليهم يعزم عليهم ليكفن عنه ففعلوا، فانطلق به حتى دفن في حش كوكب، فلما ظهر معاوية بن أبي سفيان على الناس أمر بهدم ذلك الحائط حتى افضى به إلى البقيع، فأمر الناس ان يدفنوا موتاهم حول قبره حتى اتصل ذلك بمقابر المسلمين.
وفي حديث آخر له قال: دفن عثمان (رض) بين المغرب والعتمة ولم يشهد جنازته إلا مروان بن الحكم وثلاثة من مواليه وابنته الخامسة فناحت ابنته ورفعت صوتها تندبه، وأخذ الناس الحجارة وقالوا: نعثل، نعثل، وكادت ترجم.. الحديث (141).
بيعة علي:
قتل عثمان ورجع إلى المسلمين أمرهم وانحلوا من كل بيعة سابقة توثقهم فتهافتوا على علي بن أبي طالب يطلبون يده للبيعة.
قال الطبري (142) فأتاه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله، فقالوا: إن هذا الرجل قد قتل ولابد للناس من إمام ولا نجد اليوم أحد بهذا الامر منك، لا أقدم سابقة ولا أقرب من رسول الله صلى الله عليه وآله فقال: لا تفعلوا فإني أكون وزيرا خير من أن أكون أميرا، فقالوا: لا والله ما نحن بفاعلين حتى نبايعك. قال: ففي المسجد فإن بيعتي لا تكون خفيا ولا تكون إلا عن رضى المسلمين..
وروى بسند آخر وقال: اجتمع المهاجرون والأنصار فيهم طلحة والزبير فأتوا عليا فقالوا: يا أبا الحسن، هلم نبايعك، فقال: لا حاجة لي في