الغدير يوحد الصفوف في الملأ الاسلامي قد يرى خدن الدجل ممن خالف الحق وخابط الغي بادهان وايهان وجه الحيلة في أن يرمي جهودنا الجبارة في إعلاء كلمة الحق وإصلاح المجتمع إلى تفريق الكلمة، وفصم عرى التوحيد في الشعب الديني، لقد ابتغوا الفتنة من قبل وقلبوا لك الأمور، لا جرم أن الله يعلم ما يسرون وما يعلنون، ولعمر الحق نحن لا نبالي قط بالتصويب والتصعيد ولا نصيخ إلى تلكم الجلبة واللغط، ولا نكترث لكل دمدمة وهمهمة من أي ابن قوال مذماذ تجاه نداء الحق الصراح، نداء كتاب الله العزيز، نداء الاسلام المقدس، نداء المشرع الأعظم، بعد ما تلقاه بالقبول ملوك الاسلام أصحاب الجلالة، بعد ما لبى ندائنا زعماء الدين، وأعلام الأمة، وقادتها، وساستها، وأمرائها، وأساتذتها، في الحواضر الدينية، واقتفت هذا الأثر الكريم من أولئك الأفذاذ وغيرهم زرافات و أمم، وأتتنا من مختلف الطبقات صفوف موحدة تحت لواء ولاء العترة الطاهرة صلوات الله عليهم، وهدوا إلى الطيب من القول، وهدوا إلى صراط الحميد، وقالوا: ربنا آتنا من لدنك رحمة وهيئ لنا من أمرنا رشدا، أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون.
(الغدير في مصر) هذه صحف الاسلام الغراء في أرجاء العالم من المجلات والجرائد وهي ألسنة الأمم الناطقة، ومقياس شعورها الحي وحسها المشترك، تجد في طياتها حول الكتاب عقودا منضدة، وجملا ضافية في الاطراء والثناء عليه، وتقدير ما فيه من الأبحاث القيمة و الدروس العالية، وفي مقدم تلكم الصحف مجلة " الكتاب " البيضاء المصرية التي تمثل معارف عاصمة الشرق الأوسط " القاهرة " فمديرها الأستاذ " العادل " يسقي قراءها كأسا دهاقا من سلسل بيانه، ويعرب عن كتابنا وعن مبلغه من العلم، ومقداره من العظمة،