الغدير - الشيخ الأميني - ج ٨ - الصفحة المقدمة
هذا المجاهد الأكبر الذي وقف نفسه لمناصرة الحق ومناجزة الباطل؟ فما فتى دائبا ليله ونهاره، مكدورا في سره وجهره حرصا على العمل بواجبه، فبارك الله له وفيه كما بارك في جهوده ومساعيه، وحسبه من الكرامة على الله جل شأنه أن ادخر له هذه المكرمة ليفيضها عليه ويجريها على يديه كما تجري المعاجز على أيدي الأنبياء. والسلام عليه أولا وأخيرا ورحمة الله وبركاته.
الراجي محمد رضا آل ياسين إنا لله وإنا إليه راجعون لقد فاجأنا بعد إثبات هذا التقريظ في الطبعة الأولى القضاء الحاتم بمصيبة الدنيا والدين، والكارثة الملمة بجامعة المسلمين، فقد هذا القائد الروحي العظيم من آل ياسين، شيخ العلم والفقاهة، ورجل التقوى والصلاح، والزعيم الديني الأوحد تغمده الله برحمته، وأسبل عليه شآبيب فضله، لقد عاش رحمه الله محمود السيرة، كريم النقيبة، محفوفا بالفضائل والفواضل، وخلف من بعده فخرا خالدا، وذكرا حميدا، وفضلا لا يخلقه مر الجديدين. قدس الله سره.
(المقدمة)