وقربك منه، وحقا فقد برز كتابك الجليل إلى العالم ساطعا لامعا يحمل بين دفتيه من العلم والأدب ما لا تقوى عليهما المجامع العلمية والأدبية، فكيف بك؟ وقد صمدت له براسخ قدمك، وأنجزته بروائع فكرك وقلمك، فكان واضح النهج، قوي الحجة، متين العبارة، لطيف الإشارة، أقمت فيه الأدلة القاطعة التي أصغت إليها المسامع طائعة مختارة، وتقبلتها القلوب والأفئدة مؤمنة مذعنة، حتى لكأنك مزاج مائها، وبلسم دوائها، فجزاك الله عن أمير المؤمنين صلوات الله عليه خير جزاء المحسنين، ولا زلت مصدرا للعمل الصالح، إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا.
محمد الصدر 11 رمضان سنة 1369 26 / 6 / 1950