الغدير - الشيخ الأميني - ج ٨ - الصفحة المقدمة ٩
يا أيها الثقة الأمين تحية * تجتاز نحوك بالعراق بقاعا تطوي إليك من الكنانة أربعا * ومن العروبة أدؤرا ورباعا إنا لتجمعنا العقيدة أمة * ويضمنا دين الهدى أتباعا ويؤلف الاسلام بين قلوبنا * مهما ذهبنا في الهوى أشياعا ونحب أهل البيت حبا خالصا * تطوي القلوب عليه والأضلاعا يجزيك بالاحسان ربك مثلما * أحسنت عن يوم " الغدير " دفاعا هذه القصيدة نشرتها مجلة البيان النجفية الغراء أيضا في عددها ال‍ 78 من سنتها الرابعة ص 174، وشطرها النطاسي المحنك الأستاذ ميرزا محمد الخليلي النجفي صاحب كتاب " معجم أدباء الأطباء " نشر مع الأصل في مجلة " البيان " الغراء في عددها ال‍ 80 من سنتها الرابعة ص 223 ونحن نذكر التشطير في ترجمة الأستاذ الخليلي بإذن الله تعالى.
(الغدير في حلب) ومن نماذج ما أسلفناه من الدعوى كتاب كريم أرسله عاقد سمطه من حلب إلى العلامة الحجة الشيخ محمد الحسين المظفري النجفي، وقد أهدى إليه مجلدات الغدير فمازجت روحيات الكتاب نفسه الكريمة، وانكفأ مرتويا بزلاله العذب، واثقا بحجته القويمة، وهو إمام جمعة وجماعة في أريحا من نواحي حلب، يتدفق فضلا ويكاد يسيل لطفا، ويتقد ذكاءا، وكانت أمانة شيخنا المظفري تصده عن أن يجيز لنا في نشر ذلك الخطاب على صفحات الغدير، فراسله مستجيزا، ولم يزل متريثا حتى وافاه الإذن الصريح، فإليك صورتي الإذن والكتاب المبين من مفرغ سبائكه في بوتقة البيان ألا و هو الأستاذ الناقد البصير الشيخ محمد السعيد دحدوح، ونتقدم إليه بالشكر أولا وأخيرا
(المقدمة ٩)