الغدير - الشيخ الأميني - ج ٨ - الصفحة المقدمة ٦
خطاب مبين تكرم به صاحب المعالي، الشريف الشهم البطل سيدنا المبجل السيد عبد المهدي المنتفكي المشغل منصة وزارة المعارف، والاقتصاد والأشغال والمواصلات، دورا بعد دور. دامت فواضله.
13 رمضان سنة 69 13 28 حزيران سنة 1950 بسم الله الرحمن الرحيم ولله الحمد تخرج المطابع في كل يوم مئات من الكتب فلا يجد المطالع إلا في القليل النادر منها بغيته، وما يطمن رغبته من كافة النواحي وجميع الجهات، ولذلك فإن تقدير قيمة الكتاب لا تكون إلا بمقدار ما يتركه في نفس المطالع من الأثر الصالح النافع، وإن خير ما جادت به علينا القرائح، وما أتحفتنا به المطابع، فكان له في النفوس الأثر الصالح البليغ، هو كتاب " الغدير " الذي جاء سفرا جليلا جمع فأوعى، فغدا نبرا سا منيرا ودليلا هاديا، سمى أن يحدد بالقيم أو يقيد بالمقاييس، إذ هو بطبيعته يعلو فوق كل نسبة، وبجليل أثره وفائدته يتعدى كل قياس، ولاغرو أن يكون " الغدير " كذلك فإنه من فيض ذلك البحر الزاخر بالمعقول والمنقول، ومن نتاج تلك القريحة الوقادة التي حبي بها العلامة الجليل شيخنا الشيخ عبد الحسين أحمد الأميني أمد الله في أيامه، ومتعنا في حياته.
فحسب " الغدير " من التقريظ والاطراء إنه من نتاج هذه الشخصية الفذة الجليلة وبهذه النسبة:
تجاوز حد المنح حتى كأنه * بأحسن ما يثني عليه يعاب عبد المهدي.
(المقدمة ٦)