الغدير - الشيخ الأميني - ج ٨ - الصفحة ٣٤٧
ليس أحد منهم إلا وله فيه نصيب، فإن كان لانسان واحد؟ رآه عظيما، وإن كان لجماعة المسلمين؟ إرتخص فيه وقال: مال الله (1).
ومن قوله في حديث: البلاد بلاد الله، وتحمى لنعم مال الله، يحمل عليها في سبيل الله (2).
وفي حديث من قوله: المال مال الله، والعباد عباد الله، والله لولا ما أحمل عليه في سبيل الله ما حميت من الأرض شبرا في شبر (3).
وكان عمر كلما مر بخالد قال: يا خالد! أخرج مال الله من تحت استك (4).
وهذا مولانا أمير المؤمنين يقول في خطبته الشقشقية (5): إلى أن قام ثالث القوم نافجا حضنيه بين نثيله ومعتلفه، وقام معه بنو أبيه يخضمون مال الله خضمة الإبل نبتة الربيع.
وفي خطبة له عليه السلام: لو كان المال لي لسويت بينهم، فكيف؟ والمال مال الله، ألا وإن إعطاء المال في غير حقه تبذير وإسراف (6).
ومن كتاب له إلى عامله بآذربيجان: ليس لك أن تقتات في رعية، ولا تخاطر إلا بوثيقة، وفي يديك مال من مال الله عز وجل وأنت من خزانه (7).
ومن كتاب له إلى أهل مصر: ولكنني آسي أن يلي أمر هذه الأمة سفهاؤها وفجارها فيتخذوا مال الله دولا، وعباده خولا، والصالحين حربا، والفاسقين حزبا (8) ومن كتاب له إلى عبد الله بن العباس: وانظر إلى ما اجتمع عندك من مال الله فاصرفه إلى من قبلك من ذوي العيال والمجاعة. (9) وروي أنه عليه السلام رفع إليه رجلان سرقا من مال الله أحدهما عبد من مال الله والآخر

(١) الأموال لأبي عبيد س ٢٦٨.
(٢) الأموال لأبي عبيد ص ٢٩٩.
(٣) الأموال لأبي عبيد ص ٢٩٩.
(٤) راجع ما أسلفناه في الجزء السادس ص ٢٥٧ ط ١ و ٢٧٤ ط ٢.
(٥) أسلفنا مصادرها في الجزء السابع ص ٨٧٨٢.
(٦) نهج البلاغة ١: ٢٤٢.
(٧) نهج البلاغة ٢: ٦، العقد الفريد: ٢: ٢٨٣.
(٨) نهج البلاغة ٢: ١٢٠.
(٩) نهج البلاغة ٢: ١٢٨.
(٣٤٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 342 343 344 345 346 347 348 349 350 351 352 ... » »»