البركة من عمره، ويرفع الله البركة من رزقه، ويمحو الله عز وجل سيماء الصالحين من وجهه، وكل عمل يعمله لا يوجر عليه ولا يرتفع دعائه إلى السماء، والسادسة ليس له حظ في دعاء الصالحين، واما اللواتي تصيبه عند موته فأولاهن انه يموت ذليلا، والثانية يموت جايعا، والثالثة يموت عطشا، فلو سقى من أنهار الدنيا لم يرو عطشه واما اللواتي تصيبه في قبره فأولاهن يوكل الله به ملكا يزعجه في قبره، والثانية يضيق عليه قبره، والثالثة تكون الظلمة في قبره، واما اللواتي تصيبه يوم القيامة إذا خرج من قبره، فأولاهن ان يوكل الله به ملكا يسحبه على وجهه والخلائق ينظرون اليه، والثانية يحاسب حسابا شديدا والثالثة لا ينظر الله اليه ولا يزكيه وله عذاب اليم.
207 (17) قرب الإسناد 18 - أحمد بن إسحاق، عن بكر بن محمد الأزدي قال: سأله أبو بصير وانا جالس عنده، عن الحور العين، فقال: جعلت فداك، أخلق من خلق الدنيا أو خلق من خلق الجنة، فقال له ما أنت وذاك! عليك بالصلاة فان آخر ما أوصى به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وحث عليه الصلاة، إياكم ان يستخف أحدكم بصلاته فلا هو إذا كان شابا أتمها، ولا هو إذا كان شيخا قوى عليها، وما أشد من سرقة الصلاة، فإذا قام أحدكم فليعتدل، وإذا ركع فليتمكن، وإذا رفع رأسه فليعتدل وإذا سجد فليفرج (1) وليتمكن، فإذا رفع رأسه فليلبث حتى يسكن.
208 (18) كا 74 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن يب 204 - الحسين بن سعيد، عن صفوان بن يحيى، عن العيص بن القاسم، قال:
قال أبو عبد الله عليه السلام: والله انه ليأتي على الرجل خمسون سنة (و - كا) ما قبل الله منه صلاة واحدة، فأي شىء أشد من هذا، والله انكم لتعرفون من جيرانكم وأصحابكم من لو كان يصلى لبعضكم ما قبلها منه لاستخفافه بها ان الله عز وجل لا يقبل الا الحسن فكيف يقبل ما يستخف به.
اسرار الصلاة 176 - للشهيد روى العيص بن القاسم، عن أبي عبد الله عليه السلام انه