جامع أحاديث الشيعة - السيد البروجردي - ج ٤ - الصفحة ١١٠
أمير المؤمنين عليه السلام إلى محمد بن أبي بكر وأهل مصر وذكر الكتاب بطوله، وفيه انظر صلاة الظهر فصلها لوقتها لا تعجل بها عن الوقت، لفراغ ولا تؤخرها عن الوقت لشغل، فان رجلا جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فسأله عن وقت الصلاة، فقال: اتاني جبرئيل فأراني وقت الصلاة، فصلى الظهر حين زالت الشمس، ثم صلى العصر، وهي بيضاء نقية، ثم صلى المغرب حيت غربت (1) ثم صلى العشاء حين غاب الشفق، ثم صلى الصبح، فأغلس به، والنجوم مشتبكة، كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم كذا يصلى قبلك، فان استطعت، ولا قوة الا بالله ان تلتزم السنة المعروفة، وتسلك الطريق الواضح الذي اخذوا، فافعل لعلك تقدم عليهم غدا.
290 (د) مستدرك 188 - المفيد رحمة الله عليه في مجالسه، عن علي بن محمد بن جيش الكاتب، عن الحسن بن علي الزعفراني، عن إبراهيم بن محمد الثقفي عن عبد الله بن محمد بن عثمان، عن علي بن محمد ابن أبي سعيد، عن فضيل بن الجعد، عن أبي إسحاق الهمداني، عن أمير المؤمنين عليه السلام في كتابه إلى محمد بن أبي بكر، ثم ارتقب وقت الصلاة، فصلها لوقتها، ولا تعجل بها قبله لفراغ ولا تؤخرها عنه لشغل فان رجلا سئل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن أوقات الصلاة، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم اتاني جبرئيل فأراني وقت الصلاة حين زالت الشمس، فكانت على حاجبه الأيمن، ثم اتاني وقت العصر، فكان ظل كل شىء مثله، ثم صلى المغرب حين غربت الشمس، ثم صلى العشاء الآخرة حين غاب الشفق، ثم صلى الصبح فأغلس بها والنجوم مشبكة، فصل لهذه الأوقات، والزم السنة المعروفة والطريق الواضح - الخبر.
أمالي ابن الطوسي 19 - بالاسناد المتقدم في باب وجوب اتمام الصلاة، عن أبي إسحاق الهمداني فيما كتب أمير المؤمنين عليه السلام لمحمد بن أبي بكر، حين ولاه مصر، فان رجلا سئل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن أوقات الصلاة (وذكر مثله) إلا أنه قال: ثم أراني وقت العصر.

(1) غابت - خ.
(١١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 ... » »»