على أنهم لا ذنب لهم يستوجب الجفاء، ولا قصور بهم يقتضي هذا الإعراض فليت أهل المذاهب الأربعة نقلوا في مقام الاختلاف مذهب أهل البيت كما ينقلون سائر المذاهب التي لا يعملون بها، ما رأيناهم يعاملون أهل البيت هذه المعاملة في عصر من الأعصار، وإنما يعاملونهم معاملة من لم يخلقه الله عز وجل أو من لم يؤثر عنه شئ من العلم والحكمة.
نعم ربما تعرضوا لشيعتهم فنبزوهم بالرفض، وسلقوهم بألسنة الافتراء (874) وقد ولى زمن الاعتداء، وأقبل عصر الإخاء، وآن لجميع المسلمين أن يدخلوا