إني لأذكره يوما فأحسبه * أوفى البرية عند الله ميزانا (849) أما ورب الكعبة، وباعث النبيين، لقد وقفت هنا وقفة المدهوش، وقمت مقام المذعور، وما كنت أحسب أن الأمر يبلغ هذه الغاية.
وقد باح العلامة ابن خلدون، بسرها المكنون، حيث قال - في الفصل الذي عقده لعلم الفقه وما يتبعه من مقدمته الشهيرة بعد ذكر مذاهب أهل السنة ما هذا لفظه: وشذ أهل أهل البيت بمذاهب ابتدعوها، وفقه انفردوا به، بنوه على مذهبهم في تناول بعض الصحابة (850) بالقدح، وعلى قولهم بعصمة الأئمة ورفع الخلاف عن أقوالهم، (قال) وهي كلها أصول واهية (1) (قال): وشذ