النص والإجتهاد - السيد شرف الدين - الصفحة ٢٦
من دخله غفر له (34).
وأمان أهل الأرض من العذاب، وأمن الأمة من الاختلاف [في الدين] فإذا خالفتهم قبيلة اختلفت فصارت حزب إبليس (35) إلى آخر ما اقتضته النصوص الصريحة، التي أوجبت لهم الحق بالخلافة عن رسول الله " ص " على جميع الخلق، وقد أوردنا طائفة منها في كتاب - المراجعات - فلتراجع (1).
[المورد (3) -] غزوة مؤتة، وكانت في جمادي الأولى سنة ثمان استعمل رسول الله صلى الله عليه وآله على الجيش فيها زيد بن حارثة وقال: إن أصيب زيد فجعفر بن أبي طالب، فإن أصيب جعفر فعبد الله بن رواحة، هذا ما يقوله جمهور المسلمين كافة، ولعل الصواب ما يقوله أصحابنا الإمامية، إن الأول من هؤلاء الأمراء إنما هو جعفر والثاني إنما هو زيد وثالثهم عبد الله بن رواحة وأخبارنا في هذا متظافرة من طريق العترة الطاهرة (36).

(٣٤) تقدم الحديث مع مصادره تحت رقمي - ١٧ و ١٨ - فراجع.
(٣٥) تقدم الحديث مع مصادره تحت رقم ١٦ - فراجع.
(١) تجدونها في المراجعة ٨ ص ٢٠ (من الطبعة الثالثة) فما بعدها إلى منتهى المراجعة ١٤ وقد احتدم النزاع في هذه المراجعات بيني وبين شيخ الإسلام البشري رحمه الله تعالى، حتى قال في آخر ما كتبه إلى في هذا الموضوع: صعدت في كتابك الأخير نظري وصوبته، فلمعت من مضامينه بوارق نجمك ولاحت لي أشراط فوزك. قلت: " والحمد لله رب العالمين النجح والفوز " (منه قدس).
(٣٦) الأمير الأول في مؤتة هو جعفر الطيار:
راجع: بحار الأنوار للمجلسي ج ١ / ٥٥، مناقب آل أبي طالب لابن شهرآشوب ج ١ / ٢٠٥، إعلام الورى بأعلام الهدى ص ١١٠ ط ٢، أعيان الشيعة ج ٢ / ٣٢٤، تاريخ اليعقوبي ج ٢ / ٦٥ ط دار صادر، دراسات وبحوث في التاريخ والاسلام ج ١ / ٢١٠، كتاب سليم بن قيس ص ١٨٨ ط النجف، قاموس الرجال ج 6 / 40.
(٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 20 21 22 24 25 26 27 28 29 30 31 ... » »»