النص والإجتهاد - السيد شرف الدين - الصفحة ٣١
وعمر (46) وأبي عبيدة وسعد وأمثالهم إلا وقد عبأه بالجيش (1) وكان

(٤٦) أجمع أهل السير والأخبار على أن أبا بكر وعمر كانا في الجيش، وأرسلوا ذلك في كتبهم إرسال المسلمات وهذا ما لم يختلفوا فيه. فراجع ما شئت من الكتب المشتملة على هذه السرية، كطبقات ابن سعد وتاريخي الطبري وابن الأثير والسيرة الدحلانية وغيرها لتعلم ذلك.
وقد أو رد الحلبي ذكر هذه السرية في الجزء الثالث من سيرته حكاية طريفة نوردها بعين لفظه. قال: إن الخليفة المهدي لما دخل البصرة رأى أياس بن معاوية، الذي يضرب به المثل في الذكاء. وهو صبي ووراءه أربعمائة من العلماء وأصحاب الطيالسة فقال المهدي: أف لهذه العثانين - أي اللحى - أما كان فيهم شيخ يتقدمهم غير هذا الحدث! ثم التفت إليه المهدي وقال: كم سنك يا فتى؟ فقال أطال الله بقاء أمير المؤمنين سن أسامة بن زيد بن حارثة لما ولاه رسول الله صلى الله عليه وآله جيشا فيه أبو بكر وعمر. فقال:
تقدم بارك الله فيك. (قال الحلبي): وكان سنه سبع عشرة سنة، أه‍ (منه قدس).
أبو بكر وعمر في جيش أسامة:
راجع: الطبقات الكبرى لابن سعد ج ٢ / ١٩٠ و ج ٤ / ٦٦، تاريخ اليعقوبي ج ٢ / ٩٣ ط الغري و ج ٢ / ٧٤ ط بيروت، الكامل لابن الأثير ج ٢ / ٣١٧، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج ١ / ٥٣ و ج ٢ / ٢١ ط ١ و ج ١ / ١٥٩ و ج ٦ / ٥٢ بتحقيق أبو الفضل، سمط النجوم العوالي للعاصمي ج ٢ / ٢٢٤، السيرة النبوية لزين دحلان بهامش السيرة الحلبية ج ٢ / ٣٣٩، كنز العمال ج ٥ / ٣١٢ ط ١ و ج ١٠ / ٥٧٠ ط حلب، منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد ج ٤ / ١٨٠، عبد الله بن سبأ للعسكري ج ١ / ٧١، أنساب الأشراف للبلاذري ج ١ / ٤٧٤، تهذيب ابن عساكر ج ٢ / ٣٩١، أسد الغابة ج ١ / ٦٨، السيرة الحلبية ج ٣ / 234، تاريخ أبي الفداء ج 1 / 156 ذكر عمر في السرية، مقدمة مرآة العقول ج 1 / 58 و 59.
(1) كان عمر يقول لأسامة: مات رسول الله صلى الله عليه وآله وأنت على أمير. نقل ذلك عنه جماعة من الأعلام كالحلبي في سرية أسامة من سيرته الحلبية، وغير واحد من المحدثين والمؤرخين (منه قدس).
(٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 ... » »»