النص والإجتهاد - السيد شرف الدين - الصفحة ٤٢٦
[حول هذه المأساة] وقال كل من صنف في السير والأخبار " فيما نص عليه ابن أبي الحديد في شرحه لنهج البلاغة (1) ": إن عائشة كانت من أشد الناس على عثمان، حتى أنها أخرجت ثوبا من ثياب رسول الله صلى الله عليه وآله فنصبته في منزلها، وكانت تقول للداخلين إليها: هذا ثوب رسول الله لم يبل، وعثمان قد أبلى سنته (639).
(قالوا): أن أول من سمى عثمان نعثلا لعائشة، وكانت تقول: " اقتلوا نعثلا قتل الله نعثلا، اقتلوا نعثلا فقد كفر " (640) وكان طلحة والزبير من أشد المؤلبين عليه وأشدهما كان طلحة (641) وروى المدائني في كتاب الجمل وغير واحد من أثبات السير (قالوا): لما قتل عثمان كانت عائشة بمكة، وحين بلغها قتله لم تكن تشك في أن طلحة هو صاحب الأمر، فقالت: بعدا لنعثل وسحقا، إيه ذا الإصبع أيه أبا شبل إيه يا ابن عم، لكأني أنظر إلى إصبعه وهو يبايع (642)

(١) ص ٧٧ من المجلد الثاني (منه قدس).
(٦٣٩) تاريخ أبي الفداء ج ١ / ١٧٢، أنساب الأشراف ج ٥ / ٤٨ و ٨٨، الأغاني لأبي الفرج الأصفهاني ج ٤ / ١٨٠، الغدير ج ٨ / ١٢٣ و ج ٩ / ٧٧ وما بعدها وراجع ما تقدم تحت رقم (٦٢٨)، المعيار والموازنة ص ٢١، شيخ المضيرة أبو هريرة ص ١٨١.
(٦٤٠) تقدما تحت رقمي (٦٢٨ و ٦٢٩).
(٦٤١) الغدير ج ٩ / ٩١ - ١٠٩، شرح النهج الحديدي ج ٢ / ٥٠٦ ط ١، تاريخ الطبري ج ٥ / ١٣٩ و ١٢٢ و ١٤٣ و ١٦٥ و ١٥٤، الكامل لابن الأثير ج ٣ / ٨٧ ط بيروت تاريخ بن خلدون ج ٢ / ٣٩٧، أنساب الأشراف ج ٥ / ٤٤ و ٩٠ و ٧٤ و ٧٦ و ٨١، الإمامة والسياسة ج ١ / ٣٤، العقد الفريد ج ٢ / ٢٦٩. راجع بقية المصادر في الغدير ج ٩.
(٦٤٢) الغدير ج ٩ / ٨٢، أنساب الأشراف للبلاذري ج 2 / 217.
(٤٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 421 422 423 424 425 426 427 428 429 430 431 ... » »»