النص والإجتهاد - السيد شرف الدين - الصفحة ٤٣٧
سادرا في غيه مصرا على الحرب والفتنة، فرجع حينئذ إلى عثمان بن حنيف فقال: إنها الحرب فتأهب لها (659).
[عائشة وابن صوحان] كتبت عائشة - وهي في البصرة - إلى زيد بن صوحان العبدي: من عائشة أم المؤمنين، بنت أبي بكر الصديق، زوجة رسول الله، إلى ابنها الخالص زيد ابن صوحان، (أما بعد) فأقم في بيتك وخذل الناس عن ابن أبي طالب وليبلغني عنك ما أحب فإنك أوثق أهلي عندي والسلام.
فأجابها - كما في شرح النهج الحديدي الحميدي -: من زيد بن صوحان إلى عائشة بنت أبي بكر.
(أما بعد) فإن الله أمرك بأمر، وأمرنا بأمر، أمرك أن تقري في بيتك، وأمرنا أن نجاهد، وقد أتاني كتابك تأمريني أن أصنع خلاف ما أمرني الله به، فأكون قد صنعت ما أمرك به الله، وصنعت أنت ما به أمرني، فأمرك عندي غير مطاع، وكتابك لا جواب له (660).
[جارية بن قدامة السعدي وعائشة] روى الطبري، بالإسناد إلى القاسم بن محمد بن أبي بكر قال (1): أقبل

(٦٥٩) الإمامة والسياسة ج ١ / ٥٧، شرح النهج لابن أبي الحديد ج ٢ / ٨١ ط ١ ، العقد الفريد ج ٢ / ٢٧٨، الغدير ج ٩ / ١٠٦.
(٦٦٠) شرح النهج لابن أبي الحديد، أحاديث أم المؤمنين عائشة للعسكري، الكامل في التاريخ ج ٣ / ١١٠، تاريخ الطبري ج ٥ / 183 و 188.
(1) في الجزء السادس من تاريخه ص 482 منه، وكذلك حكاية السعدي مع طلحة والزبير ومحاورة الجهيني مع محمد بن طلحة (منه قدس).
(٤٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 432 433 434 435 436 437 438 439 440 441 442 ... » »»