النص والإجتهاد - السيد شرف الدين - الصفحة ٤٢٠
كفؤا. قال: وقد روى قيس بن أبي حازم أنه حج في العام الذي قتل فيه عثمان وكان مع عائشة، قال فسمعها تقول في بعض الطريق. إيه ذا الإصبع، وإذا ذكرت عثمان قالت: أبعده الله.
قال وروي من طريق آخر أنها قالت لما بلغها قتله أبعده الله قتله ذنبه، وأقاده الله بعمله، يا معشر قريش لا يسوءنكم قتل عثمان كما ساء أوحيمر ثمود قومه.
أحق الناس بهذا الأمر لذو الإصبع - يعني طلحة - قال: فلما جاءت الأخبار ببيعة علي عليه السلام قالت: تعسوا. تعسوا. لا يردون الأمر في تيم أبدا (630).
وستسمع قريبا إن شاء الله تعالى من أقوالها وأفعالها حول مقتل عثمان وبيعة علي ما تستك منه المسامع، وتأباه الشرائع، بنصوصها الصريحة كتابا وسنة، وأدلتها القطعية. عقلية ونقلية.
[المورد - (84) - بعض حديثها عن رسول الله صلى الله عليه وآله:] وذلك أنها كانت كثيرا ما ترسل عنه صلى الله عليه وآله من الحديث ما لا يمكن أن يصح بوجه من الوجوه.
فمن ذلك ما أخرجه البخاري وغيره في الصحاح إذ قالت: أول ما بدئ به رسول الله من الوحي الرؤيا الصالحة، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح، ثم حبب إليه الخلاء، فكان يخلو بغار حراء، فجاءه الملك.
فقال: اقرأ. قال ما أنا بقارئ، فأخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد، ثم أرسلني. فقال: اقرأ، فقلت ما أنا بقارئ، فأخذني فغطني الثانية حتى بلغ مني الجهد، ثم أرسلني. فقال: اقرأ باسم ربك الذي خلق. خلق الانسان من

(630) سوف تأتي مصادره.
(٤٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 415 416 417 418 419 420 421 422 423 424 425 ... » »»