بين يدي عثمان وبكى. فقال عثمان: أتبكي أن وصلت رحمي! قال: لا! ولكن أبكي لأني أظنك أنك أخذت هذا المال عوضا عما كنت أنفقته في سبيل الله في حياة رسول الله صلى الله عليه وآله والله لو أعطيت مروان مائة درهم لكان كثيرا. فقال عثمان ألق المفاتيح يا ابن أرقم فإنا سنجد غيرك (592).
قال ابن أبي الحديد: وأتاه أبو موسى بأموال من العراق جليلة فقسمها كلها في بني أمية (593) وأنكح الحارث بن الحكم ابنته عائشة فأعطاه مائة ألف من بيت المال أيضا بعد صرفه زيد بن أرقم عن خزنه (594) (قال): وانضم إلى هذه الأمور أمور أخرى نقمها عليه المسلمون، كتسيير أبي ذر إلى الربذة (595) وضرب عبد الله بن مسعود حتى كسر أضلاعه (596)، وما أظهر من الحجاب