النص والإجتهاد - السيد شرف الدين - الصفحة ٣٧٤
كان منه في صفين من بغيه على أمير المؤمنين، وبعدها ما كان منه في ساباط مع سيد الأسباط.
وبهذا اتخذ بنو أمية مال الله دولا، وعباد الله خولا، ودين الله دغلا (526) فإنا لله وإنا إليه راجعون وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.
[المورد - (69) -] أمره بما يخالف الشرع ورجوعه عن ذلك بعد تنبيه وموارد ذلك كثيرة:
أولا: ما أخرجه محمد بن مخلد العطار في فوائد (1): أن عمر (رض) قد أمر برجم حبلى زنت. فقال له معاذ بن جبل منكرا عليه ذلك: إن يكن لك عليها سبيل، فلا سبيل لك على ما في بطنها، فأبطل عمر حكمه. وقال: عجزت النساء أن يلدن معاذ، ولولا معاذ لهلك عمر (527).
ثانيا: ما أخرجه الحاكم - في رفع عنه القلم من كتاب الحدود ص 389 الجزء الرابع من مستدركه - بالإسناد إلى ابن العباس. قال: أتى عمر بامرأة مجنونة حبلى، فأراد أن يرجمها. فقال له علي: أو ما علمت أن القلم رفع عن ثلاثة؟. عن المجنون حتى يعقل، وعن الصبي حتى يحتلم، وعن النائم حتى

(٥٢٦) شيخ المضيرة أبو هريرة ص ٨٦ ط ٣، المستدرك للحاكم ج ٤ / ٤٧٩ و ٤٨٠، كنز العمال ج ٦ / ٣٩ ط ١، الغدير ج ٨ / ٢٥٠.
(١) كما نص عليه ابن حجر العسقلاني في ترجمة معاذ بن جبل من إصابته (منه قدس).
(٥٢٧) الإصابة لابن حجر ج ٣ / ٤٢٧ ط ١.
وروى أن الذي اعترض عليه هو الإمام أمير المؤمنين عليه السلام.
راجع: الغدير ج ٦ / ١١٠ و ١١١، الرياض النضرة ج ٢ / ١٩٦ ط ١، ذخائر العقبى ص ٨٠ و ٨١، مطالب السئول ص ١٣، المناقب للخوارزمي ص 39 ط الحيدرية.
(٣٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 369 370 371 372 373 374 375 376 377 378 379 ... » »»