اليوم سيفه لقتل من يصلي من أهل الإيمان تحت الشجرة شجرة الرضوان؟! " وي، وي ما الذي أرخص له دماء المصلين من المخلصين لله تعالى في صلاتهم؟ إن هذه لبذرة أجذرت وآتت أكلها في نجد (حيث يطلع قرن الشيطان) (521).
وكم لفاروق الأمة من أمثال هذه البذرة كقوله للحجر الأسود: " إنك لحجر لا تنفع ولا تضر، ولولا أني رأيت رسول الله يقبلك ما قبلتك... " (522).
ولقد كانت هذه الكلمة منه كأصل من الأصول العملية بني عليها بعض الجاهلين تحريم التقبيل للقرآن الحكيم، والتعظيم لضريح النبي الكريم ولسائر الضرائح المقدسة، ففاتهم العمل بكثير من مصاديق قوله تعالى: (ذلك ومن يعظم حرمات الله فهو خير له عند ربه) (ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب (1)). ولم يكونوا في شغفهم بحب الله عز وجل على حد قول القائل:
وما حب الديار شغفن قلبي * ولكن حب من سكن الديارا -