[المورد - (66) - يوم شكته أم هاني إلى رسول الله صلى الله عليه وآله:] أخرج الطبراني في الكبير عن عبد الرحمن بن أبي رافع عن أم هاني بنت أبي طالب عليه السلام أنها قالت: يا رسول الله إن عمر بن الخطاب لقيني فقال لي: إن محمدا لا يغني عنك شيئا. فغضب رسول الله صلى الله عليه وآله وقام خطيبا فقال: ما بال أقوام يزعمون إن شفاعتي لا تنال أهل بيتي، وإن شفاعتي لتنال حاء وحكم (523).
وغضب صلى الله عليه وآله في مقام آخر إذ توفي لعمته صفية ولد فعزاها صلى الله عليه وآله، فلما خرجت لقيها رجل (1) فقال لها: إن قرابة محمد لن تغني عنك شيئا. فبكت حتى سمع رسول الله صلى الله عليه وآله صوتها ففزع من ذلك، فخرج إليها فسألها فأخبرته فغضب فقال: يا بلال هجر بالصلاة، ثم قام فحمد الله وأثنى عليه وقال: ما بال أقوام يزعمون أن قرابتي لا تنفع، إن كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة إلا سببي ونسبي، وإن رحمي موصولة في الدنيا والآخرة (524).