النص والإجتهاد - السيد شرف الدين - الصفحة ١٥١
الخميس، فقال: ائتوني بكتاب أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا، فتنازعوا ولا ينبغي عند نبي تنازع. فقالوا: " هجر رسول الله صلى الله عليه وآله " قال صلى الله عليه وآله دعوني فالذي أنا فيه خير مما تدعوني (1) إليه. وأوصى عند موته بثلاث: " أخرجوا المشركين من جزيرة العرب، وأجيزوا الوفد بنحو ما كنت أجيزهم (قال):
ونسيت الثالثة " أه‍ (201).
وهذا الحديث أخرجه مسلم أيضا في آخر كتاب الوصية من صحيحه، وأحمد من حديث ابن عباس في مسنده (2) ورواه سائر المحدثين.
وأخرج مسلم في كتاب الوصية من الصحيح عن سعيد بن جبير من طريق آخر عن ابن عباس، قال: " يوم الخميس وما يوم الخميس " ثم جعل تسيل

(١) تدعوني بالتشديد لأنها مرفوعة بثبوت النون فأدغمت نون الرفع بنون الوقاية (منه قدس).
(٢٠١) ليست الثالثة إلا الأمر الذي أراد النبي صلى الله عليه وآله أن يكتبه حفظا لهم من الضلال لكن السياسة اضطرت المحدثين إلى ادعاء نسيانه كما نبه إليه مفتي الحنفية في (صور) الشيخ أبو سليمان الحاج داود الدادا (منه قدس).
رزية يوم الخميس وتناسي الوصية:
راجع: صحيح البخاري ك الجهاد والسير ب جوائز الوفد ج ٤ / ٣١ ط دار الفكر و ج ٤ / ٨٥ ط مطابع الشعب و ج ٢ / ١٧٨ ط دار إحياء الكتب و ج ٢ / ١٢٠ ط المعاهد و ج ٢ / ١٢٥ ط الشرفية و ج ٥ / ٨٥ ط محمد علي صبيح و ج ٤ / ٥٥ ط الفجالة و ج ٢ / ١١١ ط الميمنية و ج ٣ / ١١٥ ط بمبي.
صحيح مسلم ك الوصية ب ترك الوصية ج ٢ / ١٦ ط عيسى الحلبي و ج ٥ / ٧٥ ط محمد علي صبيح والمكتبة التجارية و ج ١١ / ٨٩ - ٩٤ ط مصر بشرح النووي.
مسند أحمد ج ١ / ٢٢٢ ط الميمنية و ج ٣ / ٢٨٦ ح ١٩٣٥ بسند صحيح و ج ٥ / ٤٥ ح ٣١١١ ط دار المعارف بمصر.
(٢) ص ٢٢٢ من جزئه الأول (منه قدس).
(١٥١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 145 146 148 149 150 151 152 153 154 155 156 ... » »»