النص والإجتهاد - السيد شرف الدين - الصفحة ١٤٩
ابن الخطاب. قال النبي صلى الله عليه وآله: " هلم أكتب لكم كتابا لا تضلوا (1) بعده. فقال عمر: إن النبي قد غلب عليه الوجع، وعندكم القرآن، حسبنا كتاب الله.
فاختلف أهل البيت فاختصموا، منهم من يقول: قربوا يكتب لكم النبي كتابا لن تضلوا بعده، ومنهم من يقول: ما قال عمر، فلما أكثروا اللغو والاختلاف عند النبي قال لهم رسول الله صلى الله عليه وآله: قوموا (عني خ ل) - قال عبيد الله بن عبد الله بن مسعود -: فكان ابن عباس يقول: إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب من اختلافهم ولغطهم. أه‍ بنصه (199).
وهذا الحديث أخرجه مسلم في آخر الوصايا أوائل الجزء الثاني من صحيحه. ورواه أحمد بن حنبل في مسنده من حديث ابن عباس (2) وسائر

(١) بحذف النون مجزوما لكونه جوابا ثانيا لقوله (هلم) (منه قدس).
(١٩٩) الرزية كل الرزية:
راجع: صحيح البخاري ك المرضى ب قول المريض قوموا عني ج ٧ / ٩ أفست دار الفكر على ط استانبول و ج ٧ / ١٥٦ ط محمد علي صبيح بمصر وطبع مطابع الشعب و ج ٤ / ٧ ط دار إحياء الكتب و ج ٤ / ٥ ط المعاهد و ج ٤ / ٥ ط الميمنية و ج ٦ / ٩٧ ط بمبي و ج ٤ / ٦ ط الخيرية.
وتوجد عين هذه الرواية في مواضع أخر من صحيح البخاري.
منها: كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة ب كراهية الخلاف ج ٨ / ١٦١ ط دار الفكر و ج ٨ / ٦٤ ط بمبي و ج ٤ / ١٩٤ ط الخيرية. ومنها: كتاب النبي إلى كسرى وقيصر ب مرض النبي ووفاته، صحيح مسلم في آخر كتاب الوصية ج ٥ / ٧٥ ط محمد علي صبيح و ط المكتبة التجارية و ج ٢ / ١٦ ط عيسى الحلبي و ج ١١ / ٩٥ ط مصر بشرح النووي، مسند أحمد ج ٤ / ٣٥٦ ح ٢٩٩٢ بسند صحيح ط دار المعارف بمصر.
(٢) ص ٣٢٥ من جزئه الأول (منه قدس).
(١٤٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 143 144 145 146 148 149 150 151 152 153 154 ... » »»