أجوبة مسائل جار الله - السيد شرف الدين - الصفحة ٨٧
قلت: حاشا أمير المؤمنين أن يصلي إلا تقربا لله وأداء لما أمره الله به، وصلاته خلفهم ما كانت إلا لله خالصة لوجهه الكريم، وقد اقتدينا به عليه السلام فتقربنا إلى الله عز وجل بالصلاة خلف كثير من أئمة جماعة أهل السنة، مخلصين في تلك الصلوات لله تعالى، وهذا جائز في مذهب أهل البيت، ويثاب المصلي منا خلف الإمام السني كما يثاب بالصلاة خلف الشيعي، والخبير بمذهبنا يعلم أنا نشترط العدالة في إمام الجماعة إذا كان شيعيا، فلا يجوز الإئتمام بالفاسق من الشيعة ولا بمجهول الحال، أما السني فقد يجوز الإئتمام به مطلقا.
" المسألة الحادية عشرة " قال: في كتب الشيعة إن عليا أمير المؤمنين طلق فلانة ثم نقل خبرين آخرين من هذا القبيل (فأقول): هذه الأخبار وأمثالها لا أثر لها عندنا علما ولا عملا، فهي غير معتبرة الإجماع، ويوشك أن يكون هذا الرجل وجدها في حديث المفوضة، فإن البلاء فيها وفي أمثالها إنما جاء منهم، لكن النواصب أبوا إلا أن يحملونا من أوزار الغالية ما يشاؤون أو يشاء ورعهم في النقل كما بيناه في فصولنا
(٨٧)
مفاتيح البحث: الجواز (2)، الجماعة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 ... » »»