أجوبة مسائل جار الله - السيد شرف الدين - الصفحة ٨٤
لفظه: نعم التقية في سبيل حفظ حياته وشرفه، وفي حفظ ماله وفي حماية حق من حقوقه واجبة على كل أحد إماما كان أو غيره.
قلت: تعالوا وانظروا بمن ابتلاني، كأن الشيعة وأئمتهم يأخذون بالتقية حيث لا خوف على حياتهم، ولا على شرفهم، ولا على مالهم، ولا على شئ من حقوقهم، الحمد لله الذي عافانا مما ابتلى به هذا الرجل من الحمق، ولو شاء لفعل.
وأحمق من كلمته هذه تسوره على مقام الأئمة من آل محمد إذ يقول: أما التقية بالعبادة بأن يعمل الإمام عملا لم يقصد به وجه الله، وإنما أتاه وهما خوفا من سلطان جائر، والتقية بالتبليغ بأن يسند الإمام إلى الشارع حكما لم يكن من الشارع، فإن مثل هذه التقية لا تقع أبدا أصلا من إمام له دين، ويمتنع صدورها من إمام معصوم، وحمل رواية الإمام وعبادة الإمام على التقية طعن على عصمته، وطعن على دينه، إلى آخر هذيانه في طغيانه، وكأنه وجد مما تؤاخذ عليه أئمة العترة في عملهم بالتقية أمرين.
أحدهما أنهم كانوا يعملون أعمالا لا يقصدون بها وجه الله
(٨٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 ... » »»