أجوبة مسائل جار الله - السيد شرف الدين - الصفحة ١٢٤
حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم " إلى آخر سورة المجادلة وقد أجمعت الأمة بقضها وقضيضها على وجوب البغض في الله، كما أجمعت على وجوب الحب في الله، والتفصيل في مظانه من كتب الفريقين (1) وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله، وعن عيسى عليه السلام: تحببوا إلى الله ببغض أهل المعاصي، وتقربوا إلى الله بالتباعد منهم، والتمسوا رضا الله بسخطهم الحديث (2) ولعل موسى جار الله ينكر علينا البراءة من يزيد بن معاوية صاحب القرود والفهود والخمور والفجور، وقاتل العترة

(1) حسبك من كتب الشيعة في هذا الموضوع كتاب جامع السعادات المنتشر، ومن كتب أهل السنة إحياء العلوم فراجع منه بيان البغض في الله ص 143 من جزئه الثاني والتي بعدها وإن شئت المزيد فعليك بصفحة 454 من المجلد الرابع من شرح نهج البلاغة الحديدي فتدبر الرد هناك على أبي المعالي الجويني (2) هذا الحديث والذي قبله أوردهما الغزالي في ص 137 من الجزء الثاني من الإحياء، وأورد هناك أحاديث من هذا القبيل جمة.
(١٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 ... » »»