لواعج الأشجان - السيد محسن الأمين - الصفحة ٨١
أنت وأمي أيا ابن رسول الله ما أقدمك واحتمله فأنزله فقال له الحسين " ع " كان من موت معاوية ما قد بلغك فكتب إلي أهل العراق يدعونني إلى أنفسهم فقال له عبد الله أذكرك الله يا ابن رسول الله وحرمة الاسلام ان تنتهك أنشدك الله في حرمة قريش أنشدك الله في حرمة العرب فوالله لئن طلبت ما في أيدي بني أمية ليقتلنك ولئن قتلوك لا يهابوا بعدك أحدا ابدا والله انها لحرمة الاسلام تنتهك وحرمة قريش وحرمة العرب فلا تفعل ولا تأت الكوفة ولا تعرض نفسك لبني أمية فأبي الحسين عليه السلام الا ان يمضي (وكان) عبيد الله ابن زياد أمر فأخذ ما بين واقصة إلى طريق الشام إلى طريق البصرة فلا يدعون أحدا يلج ولا أحدا يخرج واقبل الحسين عليه السلام لا يشعر بشئ حتى لقي الاعراب فسألهم فقالوا لا والله ما ندري غير انا لا نستطيع ان نلج ولا نخرج فسار تلقاء وجهه (وكان) زهير بن القين البجلي قد حج في تلك السنة وكان عثمانيا فلما رجع من الحج جمعه الطريق مع الحسين عليه السلام (فحدث) جماعة من فزارة وبجيلة قالوا كنا مع زهير بن القين حين اقبلنا من مكة فكنا نساير الحسين عليه السلام فلم يكن شئ أبغض إلينا من أن نسير معه في مكان واحد أو ننزل معه في منزل واحد فإذا سار الحسين تخلف زهير بن القين وإذا نزل الحسين تقدم زهير فنزلنا يوما في منزل لم بخد بدا من
(٨١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 ... » »»