لواعج الأشجان - السيد محسن الأمين - الصفحة ٥١
عليه بابه فقال اجعلوا عليه حرسا ففعل ذلك به فقام إليه أسماء بن خارجة وقيل حسان بن أسماء فقال ارسل غدر سائر اليوم أمرتنا ان نجيئك بالرجل حتى إذا جئناك به هشمت انفه ووجهه وسيلت دماءه على لحيته وزعمت انك تقتله فقال له عبيد الله وانك لههنا فامر به فضرب واجلس ناحية فقال انا لله وانا إليه راجعون إلى نفسي أنعاك يا هاني فقال محمد بن الأشعث قد رضينا بما رأى الأمير لنا كان أم علينا إنما الأمير مؤدب وفي رواية ان ابن زياد قال لهاني لما دخل عليه يا هاني اما تعلم أن أبي قدم هذا البلد فلم يترك أحدا من هذه الشيعة الا قتله غير أبيك وغير حجر وكان من حجر ما قد علمت ثم لم يزل يحسن صحبتك ثم كتب إلى أمير الكوفة ان حاجتي قبلك هاني قال نعم قال فكان جزائي ان خبأت في بيتك رجلا يقتلني قال ما فعلت فعند ذلك اخرج الذي كان عينا عليهم وبلغ عمرو بن الحجاج ان هانيا قد قتل فاقبل في مذحج حتى أحاط بالقصر ومعه جمع عظيم ثم نادي وقال انا عمرو بن الحجاج وهذه فرسان مذحج ووجوهها لم نخلع طاعة ولم تفارق جماعة وقد بلغهم ان صاحبهم قد قتل فأعظموا ذلك فقيل لابن زياد هذه فرسان مذحج بالباب فقال لشريح القاضي ادخل على صاحبكم فانظر إليه ثم اخرج وأعلمهم انه حي لم يقتل فدخل شريح فنظر إليه فقال هاني لما رأي شريحا يا لله يا للمسلمين أهلكت عشيرتي
(٥١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 ... » »»