" وبرز عمرو بن خالد الصيداوي فقال للحسين عليه السلام يا أبا عبد الله قد هممت ان الحق بأصحابي وكرهت ان أتخلف واراك وحيدا من أهلك قتيلا فقال له الحسين عليه السلام تقدم فانا لاحقون بك عن ساعة فتقدم حتى قتل " وجاء " حنظلة بن سعد (أسعد خ ل) الشبامي و 1) فوقف بين يدي الحسين عليه السلام يقيه السهام والرماح والسيوف بوجهه ونحره فما أحقه بقول عرقلة بن حسان الدمشقي ويرد صدر السمهري بصدره * ماذا يؤثر ذابل في يذبل وكأنه والمشرفي بكفه * بحر يكر على الكماة بجدول واخذ ينادي يا قوم اني أخاف عليكم مثل يوم الأحزاب مثل دأب قوم نوح وعاد وثمود والذين من بعدهم وما الله يريد ظلما للعباد يا قوم اني أخاف عليكم يوم التناد يوم تولون مدبرين مالكم من الله من عاصم يا قوم لا تقتلوا حسينا فيسحتكم الله بعذاب وقد خاب من افترى فقال له الحسين يا ابن سعد (أسعد خ ل) رحمك الله انهم قد استوجبوا العذاب حين ردوا عليك ما دعوتهم إليه من الحق ونهضوا إليك يشتمونك وأصحابك فكيف بهم الان وقد قتلوا إخوانك الصالحين قال صدقت جعلت فداك أفلا نروح إلى ربنا ونلحق بإخواننا قال بلى رح إلى ما هو لك خير من الدنيا وما
(١٥٠)