عني السلام واعلمه اني في الأثر فقاتل حتى قتل رضوان الله عليه " وكان " له أخ مع عمر بن سعد فقال للحسين عليه السلام أضللت أخي وغررته حتى قتلته فقال الحسين عليه السلام ان الله لم يضل أخاك بل هداه وأضلك قال قتلني الله ان لم أقتلك أو أموت دونك فحمل واعترضه نافع بن هلال المرادي فطعنه نافع فصرعه فحمل أصحابه فاستنقذوه " وبرز " جون مولى أبي ذر الغفاري وكان عبدا اسود فقال له الحسين عليه السلام أنت في اذن مني فإنما تبعتنا للعافية فلا تبتل بطريقتنا فقال يا ابن رسول الله انا في الرخاء الحسن قصاعكم وفي الشدة اخذ لكم والله ان ريحي لنتن وان حسبي لئيم وان لوني لأسود فتنفس علي بالجنة فيطيب ريحي ويشرف حسبي ويبيض وجهي لا والله لا أفارقكم حتى يختلط هذا الدم الأسود مع دمائكم ثم برز وهو يقول كيف ترى الكفار ضرب الأسود * بالسيف ضربا عن بني محمد أذب عنهم باللسان واليد * أرجو به الجنة يوم المورد ثم قاتل حتى قتل فوقف عليه السلام فقال اللهم بيض وجهه وطيب ريحه واحشره مع الأبرار وعرف بينه وبين محمد وآل محمد " وعن " الباقر عليه السلام ان الناس كانوا يحضرون المعركة ويدفنون القتلى فوجدوا جونا بعد عشرة أيام تفوح منه رائحة المسك
(١٤٩)