لو لحقته لاتبعته السنان فبينما الحر يقاتل وان فرسه لمضروب على اذنيه وحاجبيه وان الدماء لتسيل إذ قال الحصين يا يزيد هذا الحر الذي كنت تتمناه قال نعم فما لبث الحر ان قتله وقتل أربعين فارسا وراجلا حتى عقر فرسه فقاتلهم راجلا قتالا شديدا وهو يقول إن تعقروا بي فانا ابن الحر * أشجع من ذي لبد هزبر وفي رواية انه كان يرتجز ويقول اني انا الحر ونجل الحر * أشجع من ذي لبد هزبز ولست بالجبان عند الكر * لكنني الوقاف عند الفر وجعل يضربهم بسيفه حتى قتل نيفا وأربعين رجلا " وفي " رواية ثمانية عشر رجلا " وكان " يحمل هو وزهير بن القين فإذا حمل أحدهما وغاص فيهم حمل الاخر حتى يخلصه ففعلا ذلك ساعة وفي ذلك يقول عبيد الله بن عمرو البدائي من بني البداء وهم من كندة سعيد بن عبد الله لا تنسينه * ولا الحر إذ آسى زهيرا على قسر " ثم " حملت الرجالة على الحر وتكاثروا عليه فاشترك في قتله أيوب ابن مسرح ورجل آخر من فرسان أهل الكوفة فاحتمله أصحاب الحسين عليه السلام حتى وضعوه بين يدي الحسين عليه السلام وبه رمق فجعل يمسح التراب عن وجهه ويقول أنت الحر كما سمتك أمك حر في الدنيا والآخرة " وروي " انه اتاه
(١٤٦)