لواعج الأشجان - السيد محسن الأمين - الصفحة ١١٥
فان فعل فاسمع له واطع وان أبى فأنت أمير الجيش فاضرب عنقه وابعث إلي برأسه وكتب إلى ابن سعد اني لم أبعثك إلى الحسين (ع) لتكف عنه ولا لتطاوله ولا لتمنيه السلامة والبقاء ولا لتعتذر عنه ولا لتكون له عندي شافعا انظر فان نزل الحسين وأصحابه على حكمي واستسلموا فابعث بهم إلى سلما وان أبوا فازحف إليهم حتى تقتلهم وتمثل بهم فأنهم لذلك مستحقون فان قتلت الحسين (ع) فاوطئ الخيل صدره وظهره فإنه عاق شاق قاطع ظلوم ولست أرى ان هذا يضر بعد الموت شيئا ولكن على قول قد قلته لو قد قتلته لفعلت هذا به فان أنت مضيت لامرنا جزيناك جزاء السامع المطيع وان أبيت فاعتزل عملنا وجندنا وخل بين شمر بن ذي الجوشن وبين العسكر فانا قد أمرناه بأمرنا والسلام فلما قرأ ابن سعد الكتاب قال له مالك ويلك لأقرب الله دارك وقبح الله ما قدمت به علي والله اني لأظنك أنت نهيته ان يقبل ما كتبت به إليه وأفسدت علينا أمرا كنا قد رجونا ان يصلح لا يستسلم والله حسين ان نفس أبيه لبين جنبيه فقال له شمر بن ذي الجوشن أخبرني بما أنت صانع أتمضي لأمر أميرك وتقاتل عدوه والا فخل بيني وبين الجند والعسكر قال لا ولا كرامة لك ولكن انا أتولى ذلك فدونك فكن أنت على الرجالة " ونهض " عمر بن سعد إلى الحسين عليه السلام عشية يوم الخميس
(١١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 ... » »»