اشراف الكوفة قد اخذوا طريق البصرة فأرسل خيلا في طلبهم فقاتلوها ثم انهزموا (وكان) أسماء بن خارجة الفزاري ممن سعي في قتل مسلم بن عقيل فقال المختار يوما أما ورب السماء ورب الضياء لتنزلن نار من السماء دهماء حراء سحماء تحرق دار أسماء فبلغ ذلك أسماء فقال سجع بي أبو إسحاق ليس ههنا مقام بعد هذا وكان المختار يستعمل السجع في كلامه يذهب في ذلك مذهب الكهان وخرج أسماء من داره هاربا إلى البادية فهدم داره ودور بني عمه (وهرب) اشراف أهل الكوفة والوجوه فلحقوا بمصعب بن الزبير بالبصرة (قتل عبيد الله بن زياد لعنهما الله) ولما فرغ المختار من قتال الذين خالفوه من أهل الكوفة بعد رجوع إبراهيم بن الأشتر بقي إبراهيم بن الأشتر بعد ذلك يومين ثم وجهه المختار لقتال عبيد الله بن زياد وأهل الشام فسار إبراهيم لثمان بقين من ذي الحجة سنة ست وستين وبعث معه المختار وجوه أصحابه وفرسانهم وذوي البصائر منهم ممن قد شهد الحروب وجربها . قال الشيخ رحمه الله في الا مالي انه خرج في تسعة آلاف وقيل في اثني عشر ألفا اه وقال ابن نما انه كان في أقل من عشرين ألفا وخرج المختار مع إبراهيم يشيعه وأنشأ المختار يقول أما ورب المرسلات عرفا * لنقتلن بعد صف صفا
(٨٠)