أصدق الأخبار - السيد محسن الأمين - الصفحة ٨٣
إليه وقال له قد خرج القوم على دهش وفشل لقيني رجل منهم وليس له كلام الا يا شيعة أبي تراب يا شيعة المختار الكذاب فقلت ما بيننا وبينكم اجل من الشتم ودعا ابن الأشتر بفرس له فركبه ثم مر بأصحاب الرايات كلها فكلما مر على راية وقف عليها ثم قال يا أنصار الدين وشيعة الحق هذا عبيد الله بن مرجانة قاتل الحسين بن علي ابن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله حال بينه وبين بناته ونسائه وشيعته وبين ماء الفرات ان يشربوا منه وهم ينظرون إليه ومنعه الذهاب في الأرض العريضة حتى قتله وقتل أهل بيته فوالله ما عمل فرعون بنجباء بني إسرائيل ما عمل ابن مرجانة باهل بيت رسول الله (ص) الذين اذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا فوالله اني لأرجو ان يشفي الله صدوركم بسفك دمه على أيديكم فقد علم الله انكم خرجتم غضبا لأهل بيت نبيكم فسار فيما بين الميمنة والميسرة وسار في الناس كلهم يرغبهم في الجهاد ويحرضهم على القتال ثم رجع إلى موضعه. وتقابل الجمعان فخرج من عسكر ابن زياد رجل يقال له ابن ضبعان الكلبي ونادى يا شيعة المختار الكذاب يا شيعة ابن الأشتر المرتاب وجعل يرتجز ويقول انا ابن ضبعان الكريم المفضل * من عصبة يبرون من دين علي كذاك كانوا في الزمان الأول
(٨٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 ... » »»