أصدق الأخبار - السيد محسن الأمين - الصفحة ٨٤
فخرج إليه الا حوص بن شداد الهمداني وهو يقول (1) انا ابن شداد على دين علي * لست لعثمان بن اروى بولي لأصلين اليوم فيمن يصطلي * بحر نار الحرب حتى تنجلي فقال للشامي ما اسمك فقال منازل الابطال قال له الأحوص وانا مقرب الآجال ثم حمل الأحوص عليه وضربه فسقط قتيلا ثم نادى هل من مبارز فخرج إليه داود الدمشقي وهو يقول انا ابن من قاتل في صفينا * قتال قرن لم يكن غبينا بل كان فيها بطلا حرونا * مجربا لدى الوغى مكينا فاجابه الأحوص يقول يا ابن الذي قاتل في صفينا * ولم يكن في دينه غبينا كذبت قد كنت بها مغبونا * مذبذبا في امره مفتونا لا يعرف الحق ولا اليقينا * بؤسا له لقد قضى ملعونا ثم التقيا فضربه الأحوص فقتله ثم عاد إلى صفه. وزحف ابن زياد إلى ابن الأشتر فلما تدانى الصفان حمل الحصين بن نمير في ميمنة أهل الشام على ميسرة إبراهيم وعليها علي بن مالك الجشمي فثبت له هو بنفسه فقتل فاخذ رايته ولده قرة بن علي فقتل في رجال من

(1) قد تقدم ان رفاعة بن شداد ارتجز بهذه الأبيات بعينها سوى قوله في البيت الأخير حتى تنجلي فذكر بدلها غير مؤتلي والله أعلم لأيهما هي " منه "
(٨٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 ... » »»