أصدق الأخبار - السيد محسن الأمين - الصفحة ٨٥
أهل الباس وانهزمت ميسرة إبراهيم فاخذ الراية عبد الله بن ورقاء فاستقبل أهل الميسرة حين انهزموا فقال إلي يا شرطة الله فاقبل إليه أكثرهم فقال هذا أميركم يقاتل ابن زياد ارجعوا بنا إليه فرجعوا فإذا إبراهيم كاشف عن رأسه ينادي إلي يا شرطة الله انا ابن الأشتر ان خير فراركم كراركم ليس مسيئا من اعتب فرجع إليه أصحابه وحملت ميمنة إبراهيم على ميسرة ابن زياد وهم يرجون ان ينهزم عمير صاحب ميسرة ابن زياد كما وعدهم فقاتلهم عمير قتالا شديد أو انف من الفرار فلما رأى ذلك إبراهيم قال لأصحابه اقصدوا هذا السواد الأعظم فوالله لئن هزمناه لا نجفل من ترونه يمنة ويسرة انجفال الطير إذا ذعرته فمشى أصحابه إليهم فتطاعنوا بالرماح ثم تضاربوا بالسيوف والعمد وكان يسمع ضرب الحديد على الحديد كأصوات القصار وجعل إبراهيم يحمل على عسكر ابن زياد ويضرب فيهم بسيفه وهو يقول قد علمت مذحج علما لاخطل * اني إذا القرن لقيني لا وكل ولا جزوع عندها ولا نكل * أروع مقداما إذا النكس فشل اضرب في القوم إذا جاء الاجل * واعتلي رأس الطرماح البطل بالذكر البتار حتى ينجدل وكان إبراهيم يقول لصاحب رايته انغمس فيهم فيقول لا أقدر على التقدم فيقول له إبراهيم بلى فيتقدم فإذا تقدم شد إبراهيم
(٨٥)
مفاتيح البحث: القتل (1)، الضرب (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 ... » »»