وبعد الف قاسطين ألفا وقال ابن نما رحمه الله تعالى ان إبراهيم جعل يرتجز ويقول انا وحق المرسلات عرفا * حقا وحق العاصفات عصفا لنعسفن من بغانا عسفا * حتى نسوم القوم منا خسفا زحفا إليهم لا نمل الزحفا * حتى نلاقي بعد صف صفا وبعد الف قاسطين ألفا * نكشفهم لدى الهياج كشفا ثم إن المختار ودع إبراهيم وقال له خذ عني ثلاثا خف الله عز وجل في سر امرك وعلانيتك وعجل السير وإذا لقيت عدوك فعجل القتال ساعة تلقاهم ليلا كان أو نهارا ثم رجع المختار وسار إبراهيم يجد السير ليلقى ابن زياد قبل ان يدخل ارض العراق وكان ابن زياد قد سار في عسكر عظيم من الشام حتى وصل إلى الموصل وملكها فسار إبراهيم حتى وصل إلى الأرض الموصل وجعل لا يسير الا على تعبية حتى وصل إلى نهر الخازر فنزل قرية يقال لها باربيثا بينها وبين الموصل خمسة فراسخ وجاء ابن زياد حتى نزل قريبا منهم على شاطئ نهر الخازر في ثلاثين ألفا على رواية سبط ابن الجوزي وعلى رواية ابن نما انهم كانوا ثلاثة وثمانين ألفا وأرسل رجل من رؤساء أصحاب ابن زياد يسمى عمير السلمي إلى ابن الأشتر اني أريد ملاقاتك الليلة وكانت عشيرة عمير هذا حاقدة على بني مروان من اجل بعض
(٨١)